تعريف المادة العضوية:
هي عبارة عن كل مادة يرجع أصلها إلى بقايا نباتية أو حيوانية مهما صغرت.
الأسمدة العضوية:
هي كل مادة عضوية تضاف للأرض لزيادة نسبة المادة العضوية
فيها وتشكيل المواد الدبالية في التربة نتيجة تحلل هذه الأسمدة داخل الأرض
بفعل بعض الأحياء الدقيقة. وسنشرح فيما يلي بشكل مبسط وموجز عملية التحلل
هذه.
كلنا يعلم أنه يوجد كائنات حية دقيقة سواء في الجو المحيط
بنا أو في باطن الأرض ولايكاد يخلو مكان من هذه الكائنات. وتدعى هذه
الكائنات الحية الميكروبات أو الجراثيم وهذه منها الضار الذي يسبب لنا
ولحيواناتنا ولنباتاتنا أمراضاً خطيرة قاتلة كجرثوم السل الذي يصيب الإنسان
وبعض الحيوانات كالأبقار وجرثوم تفحم القمح والذرة الذي يتلف الحبوب
ويحولها إلى مسحوق أسود جميع المزارعين يعرفونه.
بعد أن عرفنا الآن أن الجراثيم موجودة في كل مكان في الجو
وفي باطن الأرض فما علاقة هذه الجراثيم بالأسمدة العضوية التي نضعها في
التربة.
عندما تضاف هذه الأسمدة العضوية للتربة بحالتها العادية
تهاجمها بعض من هذه الجراثيم أو الميكروبات وتبدأ العمل بجد ونشاك على
تفكيكها لتحصل على مايلزمها من غذاء هذه الأسمدة ونتيجة لهذا العمل النشيط
ولكبر عدد هذه الكائنات الحية التي قد تصل في كتلة تراب لايزيد حجمها عن
حبة بندق إلى مئات الألوف.
هذا وحيث أنه لدينا معلومات كافية عن خصوبة التربة
الزراعية في مختلف مناطق القطر فإننا نؤكد بشدة على لزوم استعمال الأسمدة
العضوية لتلافي أخطار خصوبية ستقع حتماً في المستقبل القريب وبدأت بوادرها
بالظهور في غوطة دمشق في الأراضي التي انخفضت فيها المادة العضوية إلى حد
كبير.
لذلك أخي الفلاح نرجو أن تهتم بهذه النشرة الموجزة وتعتبرها لك ولصالحك وسنقسم البحث إلى ثلاثة فصول لتسهيل الموضوع على القارئ.
الأول: ويبحث في المادة العضوية ومايطرأ عليها من تغيرات في التربة.
الثاني: يبين المحتويات الغذائية لبعض الأسمدة العضوية الشائعة لدينا.
الثالث: وفيه نتحدث عن التسميد العضوي ماله وماعليه والاعتبارات التي يجب مراعاتها عند إضافة الأسمدة العضوية.
وقد حاولنا أن تكون جميع هذه المعلومات مبسطة وواضحة قدر الإمكان.